أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "لا يمكن تشكيل حكومة في لبنان بمعزل عن المقاومة"، سائلا الذين يقولون بأنهم لا يريدون حكومة تتمثل فيها المقاومة: "من يأمنكم على القرار السياسي في البلد إذا لم تكن هناك مقاومة؟"، لافتا إلى أن "شعب هذا البلد مقاوم"، مشددا على ان "لا حكومة تصلح بدون مقاومة، كما لا يصلح لبنان بدون مقاومة".
وفي كلمة له في مجلس العزاء في النادي الحسيني لبلدة عدلون، رأى أن "مضمون وحقيقة وجوهر لبنان الراهن والمستقبل هو المقاومة، فإذا تم تحييد المقاومة عن لبنان يصبح مساحة من الأرض تابعة لولاية من الولايات الأوروبية أو الأميركية، أو محافظة من محافظات الأنظمة العربية التي وقّعت وروّجت لإتفاقيات الإذعان والذل مع اسرائيل"، لافتا إلى أن "هؤلاء يتهموننا بتصعيد الموقف عندما نقول أنه لا يمكن تشكيل حكومة بدون مقاومة، وعندما ندعوهم للكف عن التآمر على المقاومة، فيما نحن نقوم بكشف الحقيقة للناس، وننصح الفريق الآخر بعدم ارتكاب الأخطاء مرة ثانية تجاه المقاومة"، موضحا أن "هذه النصيحة ليست من باب التهديد لأننا لا نريد أن نفتعل قتالا مع أحد في الداخل اللبناني، ولكن على أساس أن يقوم هذا الفريق بتهدئة الأمور".
وتساءل رعد "بشأن مطلبهم للمقاومة الخضوع بقرارها للدولة في الوقت الذي يرفضون فيه الجلوس والتحاور بالرغم من أننا وإياهم نشكِّل الدولة".
وحول أجهزة التجسس الإسرائيلية، لفت إلى أن "هذه الأجهزة الحديثة المنتشرة من الناقورة إلى مزارع شبعا هي للتنصت على هواتفنا الثابتة في المنازل وأجهزة الخلوي والإنترنت، واسرائيل لا تخجل من قيامها بذلك، ونحن في المقاومة جاهزون للتصرف وسنلتزم وسنرى كيف ستتصرف الدولة إزاء ذلك، وها قد رأينا كيف تتصر"، مشيرا إلى أن "أفضل ما عملته حتى الآن هو رفعها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي"، مضيفا: "نريد وإياكم أن نصنع هذا البلد أيها الشركاء وأيها المعترضون على المقاومة".